وآله» بحفصة ، تزوج «صلى الله عليه وآله» بزينب بنت خزيمة وماتت بعد شهرين ، أو ثلاثة من اقترانها به ، فهي أول زوجاته «صلى الله عليه وآله» موتا بعد خديجة «صلوات الله وسلامه عليها».
وقبل أن نمضي في الحديث لا بأس بأن نتوقف قليلا لنلقي نظرة ، ولنتأمل في الدوافع التي دعت النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» إلى تكثير زوجاته ؛ فنقول :
سر تعدد زوجاته :
الاتهام الباطل :
قد يحلو لبعض المغرضين والحاقدين : أن يسجل على رسول الإسلام الأعظم «صلى الله عليه وآله» ملاحظة غير واقعية ، تتلخص في أنه «صلى الله عليه وآله» إنما تزوج عدة نساء استجابة لرغبة جنسية جامحة ، كان يعاني منها.
ولكننا ، إذا درسنا هذه الناحية بعمق ووعي ، فإننا نخرج بنتيجة حاسمة تعطينا : أن هذا الكلام محض خيال زائف ، ليس له منطق يساعده ، ولا دليل يعتمد عليه ، وذلك بملاحظة ما يلي :
١ ـ إن حب الرجل للمرأة أمر طبيعي ، ولقد كان النبي «صلى الله عليه وآله» رجلا إنسانا ؛ فطبيعي أن يميل إلى المرأة ، ويشعر بالمتعة معها. ولكن أول ما يطالعنا في هذا المجال في حياته «صلى الله عليه وآله» ، هو أننا نلاحظ : أن أكثر زوجاته «صلى الله عليه وآله» كن ثيبات : إما مطلقات ، أو ترملن من أزواجهن قبله «صلى الله عليه وآله».