وقوله : «أنت أخي في الدنيا والآخرة».
وقوله : «صلت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين قبل الناس».
وقوله : «من كنت مولاه فعلي مولاه».
وقوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(١).
وغير ذلك من مناقبه ومآثره ومزاياه ؛ فلو لا ثبوت هذه المزايا له على غيره ، لما أنزله من نفسه بهذه المنازل ، ولما أقامه من نفسه في شيء من ذلك ، ولا أذن الله له بتخصيصه وتمييزه عن أمثاله وأضرابه الخ .. (٢). إنتهى ملخصا.
كلام العلامة المظفر :
ويقول العلامة الشيخ محمد حسن المظفر «رحمه الله» ما ملخصه : إن هذه القضية تكشف عن طهارة علي ، وأنه يحل له أن يجنب في المسجد ، ويمكث فيه كذلك ، ولا يكره له النوم فيه ، تماما كما كان ذلك لرسول الله «صلى الله عليه وآله». فإن عمدة الغرض من سد الأبواب هو تنزيه المسجد عن الأدناس ، وإبعاده عن المكروهات. وكان علي «عليه السلام» كالنبي «صلى الله عليه وآله» طاهرا مطهرا ، ولا تؤثر فيه الجنابة دنسا معنويا ، وكان بيت الله كبيته بكونه حبيبه القريب منه. وأبو بكر لم يكن ممن أذهب الله عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ؛ ليحسن دخوله للمسجد جنبا ، ولا هو منه بمنزلة هارون من موسى ؛ ليمكن إلحاقه به.
__________________
(١) الآية ٣٣ من سورة الأحزاب.
(٢) راجع : كشف الغمة للأربلي ج ١ ص ٣٣٣ و٣٣٤.