وزوجته ، بل الله منعكم وزوّجه (١) ..
وقد ورد عنه «صلى الله عليه وآله» أنه قال : «لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفؤ» (٢).
وفي كيفية زفافهما «صلوات الله وسلامه عليهما» في الأول ، أو في السادس من ذي الحجة تفصيلات تظهر ما لهما «عليهما السلام» من الفضل والمزية (٣). وكذلك هي تعبر عن البساطة التي تميز بها زفاف بنت أعظم إنسان على وجه الأرض ، على رجل هو أعظم وأفضل الناس بعد النبي «صلى الله عليه وآله» ، حتى لقد جاء : أن فراشهما كان إهاب كبش ينامان عليه ليلا ، ويعلف عليه الناضح نهارا (٤).
وقبل أن نمضي في الحديث ، لا بد من التعرض لبعض ما يرتبط بهذا الموضوع ، فنقول :
ألف : ميزات هذا الزواج :
يقول العلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين ، وهو يتحدث عن ميزات
__________________
(١) البحار ج ٤٣ ص ٩٢.
(٢) كنوز الحقائق للمناوي بهامش الجامع الصغير ج ٢ ص ٧٥ عن الفردوس للديلمي ، وكشف الغمة ج ٢ ص ٩٨ ، والبحار ج ٤٣ ص ١٤١ ـ ١٤٥ وينابيع المودة ج ٢ ص ٦٧ و٨٠ و٢٤٤ و٢٨٦.
(٣) حياة الإمام الحسن «عليه السلام» للقرشي ج ١ ص ١٥.
(٤) راجع : ذخائر العقبى ص ٣٢٥ ، وحياة الإمام الحسن «عليه السلام» للقرشي ج ١ ص ٨٦ و٨٧ والزهد والرقائق ص ٣٥٥ ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٩.