وقد قيل لعلي ـ وتصرح طائفة من الروايات أن أبا بكر وعمر ، بعد أن ردهما النبي «صلى الله عليه وآله» قصدا عليا «عليه السلام» إلى محل عمله ، فقالا له (١) ـ : لم لا تخطب فاطمة؟.
فخطبها «عليه السلام» إلى النبي ؛ فزوجه إياها.
وصرح «صلى الله عليه وآله» غير مرة : بأنه إنما زوجه إياها بأمر من السماء (٢) ، كما صرحت به المصادر الكثيرة.
وجاء أن سعد بن معاذ ، أو أم أيمن ، أو جماعة من الأنصار ، قد طلبوا منه «عليه السلام» أن يخطب فاطمة (٣).
ولا مانع من أن يكون الكل قد طلبوا منه ذلك لما يرون من مكانته وقرباه من النبي «صلى الله عليه وآله» ، بالإضافة إلى أهليته في نفسه.
وقد عاتب الخاطبون النبي «صلى الله عليه وآله» على منعهم ، وتزويج علي «عليه السلام» ، فقال «صلى الله عليه وآله» : والله ، ما أنا منعتكم
__________________
أيمن ، وابن عباس ، وجابر بن عبد الله» والصواعق المحرقة ط سنة ١٣٧٥ ه ص ١٣٩ و١٤٠ و١٦١ عن أحمد ، وابن أبي حاتم ، وأبي الخير القزويني والحاكمي ، وأبي داود السجستاني ، وكشف الغمة ج ١ ص ٣٥٣ و٣٦٤ عن علي وأم سلمة وسلمان ، ومناقب الخوارزمي ص ٢٤٧ ، وجلاء العيون ج ١ ص ١٥٨ عن أمالي الشيخ ، وكنز العمال ج ١٥ ص ١٩٩ و٢٨٦ و٢٨٨ عن ابن جرير ، وأبي نعيم ، وقال : إن الدولابي صححه في الذرية الطاهرة.
(١) راجع : المصادر المتقدمة ؛ فإن كثيرا منها قد صرح بذلك.
(٢) راجع : المصادر المتقدمة ؛ فإن كثيرا منها قد صرح بذلك.
(٣) راجع : المصادر المتقدمة فإن كثيرا منها قد صرح بذلك.