آبار شتى (١).
وقد استدلوا بذلك على استحقاق أبي بكر للخلافة ، لا سيما وأنه قد ثبت أن ذلك كان في أواخر حياته «صلى الله عليه وآله» (٢).
ونقول :
١ ـ بعد أن ثبت صحة حديث : سدوا الأبواب إلا باب علي ؛ وبعد أن اتضح : أنه لم يكن حين مرض وفاته «صلى الله عليه وآله» أي باب مفتوحا إلا باب علي ، فلا معنى لأن يأمرهم «صلى الله عليه وآله» بسد هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر (٣) ، بعد أن لم يسمح النبي «صلى الله عليه وآله» لذلك الرجل!! بكوة ، ولو بقدر ما يخرج رأسه ، حتى ولو بقدر رأس الإبرة!! (٤).
__________________
(١) راجع : البخاري باب قول النبي «صلى الله عليه وآله» سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر بهامش فتح الباري ج ٧ ص ١١ و١٢ وباب الهجرة وفي كتاب الصلاة ، وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٠٨ ، ووفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٧١ و٤٧٢ عنهما وعن الطبراني ، وأبي يعلى ، وابن سعد. وراجع : القول المسدد ص ٢٤ و٢٥ ، واللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٥٠ و٣٥٢ ، والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٣٠ و٢٢٩ ، وتفسير ابن كثير ج ١ ص ٥٠١ ، وتفسير الرازي ج ٢ ص ٣٤٧ ، والمصنف ج ٥ ص ٤٣١ ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٣٤٦ ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٤٢.
(٢) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٧٢ و٤٧٣ ، وفتح الباري ج ٧ ص ١٢ ، وإرشاد الساري ج ٦ ص ٨٤ ، وراجع : القول المسدد ص ٢٤ ، والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٣٠.
(٣) الغدير ج ٣ ص ٢١٣ ، ودلائل الصدق ج ٢ ص ٢٦١.
(٤) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٧٧ ، وراجع : فرائد السمطين ج ١ ص ٢٠٦ عن أبي نعيم ، واللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٤٩ و٣٥١.