على أعدائهم.
ويلزم التلمود الإسرائيليين بأن يكونوا دنسين مع الدنسين ، ويمنع من تحية غير اليهودي إلا أن يخشوا ضررهم ، ولا يجيزون الصدقة على غير اليهودي ، ويجوز لهم سرقة ماله ، وغشه ، كما أن على الأمميين أن يعملوا ، ولليهود أن يأخذوا نتاج هذا العمل.
ويجيز التلمود التعدي على عرض الأجنبي ، لأن المرأة إن لم تكن يهودية فهي كالبهيمة.
ولليهودي الحق في اغتصاب غير اليهوديات.
ولا يجوز لليهودي الشفقة على غيره.
ويحرم على اليهودي أن ينجي غيره (١).
إلى آخر ما هنالك ، مما لا يمكن الإحاطة به في هذه المناسبة.
نعم ، هذه هي نظرة اليهود لغيرهم ، وهذه هي حقيقة ما يبيتونه تجاه كل من هو غير يهودي.
وقد نعى الله تعالى عليهم هذه النظرة السيئة ، فقال : (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ)(٢).
فهو يؤكد لهم : أنهم كغيرهم من الخلق ، يعذبهم الله بذنوبهم ، ولا فضل
__________________
(١) راجع : الكنز المرصود ص ٤٨ ـ ١٠٦ ، ومقارنة الأديان (اليهودية) لأحمد شلبي ص ٢٧٢ ـ ٢٧٤ عنه وعن : التلمود شريعة بني إسرائيل ٢٢ ـ ٢٥ و٤٠ ـ ٤٤ و٦٥.
(٢) الآية ١٨ من سورة المائدة.