في فضل علي : إنها «وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث ، نحو : «لو كنت متخذا خليلا» فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء ، ونحو سد الأبواب ، فإنه كان لعلي «عليه السلام» ؛ فقلبته البكرية إلى أبي بكر» (١).
وقد ذكر اللمعاني : أن قضية سد باب أبي بكر ، وفتح باب علي «عليه السلام» كانت من أسباب حقد عائشة على أمير المؤمنين «عليه السلام» ، فراجع (٢).
وما أجمل ما قاله الكميت في هذه المناسبة :
علي أمير المؤمنين وحقه |
|
من الله مفروض على كل مسلم |
وزوجه صديقة لم يكن لها |
|
معادلة غير البتولة مريم |
وردم أبواب الذين بنى لهم |
|
بيوتا سوى أبوابه لم يردم |
وقال السيد الحميري :
وخبر المسجد إذ خصه |
|
مجللا من عرصة الدار |
إن جنبا كان وإن طاهرا |
|
في كل إعلان وإسرار |
وأخرج الباقين منه معا |
|
بالوحي من إنزال جبار |
وقال الصاحب بن عباد :
ولم يك محتاجا إلى علم غيره |
|
إذا احتاج قوم في قضايا تبلدوا |
__________________
(١) شرح النهج ج ١١ ص ٤٩.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ١٩٥.