من دلائل وفاتها في زمن الرسول «صلىاللهعليهوآله» :
ومما يدل على أنها توفيت في زمن الرسول «صلىاللهعليهوآله» :
أ ـ أنهم يذكرون : أنها لما دليت في قبرها ، قال الرسول «صلىاللهعليهوآله» : من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين ، فلينظر إلى أم رومان (١).
ب ـ يروون أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد نزل في قبرها (٢).
وهذا يدل على : أنها لم تبق على قيد الحياة إلى ما بعد وفاة الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، ليأتي مسروق بن الأجدع ـ المتولد في أول سني الهجرة ـ من اليمن ، في خلافة أبي بكر أو عمر (٣) .. ويسمع منها حديث الإفك ، وغيره ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، كما جزم به ابن الحربي (٤) .. فضلا عن أن يقال : إن وفاتها قد كانت في خلافة عثمان (٥).
وقد أنكر هذا : أبو عمر صاحب الإستيعاب ، والسهيلي ، وابن السكن ، والخطيب ، وصاحب المشارق والمطالع ، وابن سيد الناس ، والمزي في الأطراف ،
__________________
(١) راجع المصادر الكثيرة المتقدمة ، وغيرها من كتب التاريخ والتراجم ، في ترجمة أم رومان .. أو في عام وفاتها.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٢٠٢ والروض الأنف ج ٤ ص ٢١ ووفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٩٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٧٩.
(٣) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٧ والإصابة ج ٤ ص ٤٥١ وإرشاد الساري ج ٦ ص ٣٤٣.
(٤) الإصابة ج ٤ ص ٤٥١ وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٦٨.
(٥) تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٦٨ ، عن البخاري في تاريخيه الأوسط والصغير ، وأيده العسقلاني.