سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً)؟!
هل هو عوف؟! أم مسطح؟!
وقد ذكرت رواية أبياتا نسبتها إلى أبي بكر ، وأنه قالها في مسطح في رميه عائشة.
واللافت : أنه قد سمى فيها مخاطبه ب «عوف» في أربع أبيات من أبياتها التي لا تزيد على سبع ، ولا يذكر اسم «مسطح» أبدا.
فكيف تكون خطابا لمسطح ، ويكون الخطاب والحديث كله عن عوف؟! وما ربط عوف بمسطح؟!
وقد تقدمت الأبيات في فصل : النصوص والآثار ، الحديث رقم ١٨ فراجع (١).
٢١ ـ لماذا لم يجلد النبي صلىاللهعليهوآله أبا بكر؟!
والغريب في الأمر : أننا نجد أبا بكر يتهم عائشة بما رماها به أهل الإفك ، ويحرض الرسول «صلىاللهعليهوآله» على الانتقام منها ، لكن النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يستجيب له ، ولا يعتبره في جملة الإفكين فلا يجلده الحد. فإنه لما بلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أن الأمر قد بلغ عائشة ، دخل وجلس عندها ، وقال : «يا عائشة إن الله قد وسع التوبة ، فازددت شرا إلى ما بي ، فبينا نحن كذلك إذ جاء أبو بكر ، فدخل علي ، فقال : يا رسول الله ، ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني؟!
__________________
(١) وهي في المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١١١ و ١١٧ وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٦.