حدث العاقل بما لا يليق له ، فإن لاق له ، فلا عقل له.
ومن الطريف هنا قولهم : إن عائشة نفسها قد شعرت بعدم معقولية ولا مقبولية دعوى أن لا يشعر بها حاملوها ، بسبب هزالها ، وضعفها ، فعللت ذلك بأن النساء كنّ يأكلن العلقة من الطعام.
ثم ادّعت : أنها جارية حديثة السن لأجل ذلك ولغيره ..
ولكن .. وبعد ما قدمناه ، هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟!
٤ ـ جمال عائشة المميز.
٥ ـ حظوة عائشة عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
٦ ـ حسد ضرائرها لها وغيرتهن منها.
تنص الرواية على : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يحب عائشة ، ولها حظوة عنده ، وكانت حسناء جميلة .. وأن لها ضرائر حسدنها ، فقلن فيها ، وأكثرن عليها ..
ونحن نقول :
قد تقدم أن جمال عائشة ، ومحبة النبي «صلىاللهعليهوآله» لها وغيرة زوجات النبي «صلىاللهعليهوآله» منها ، وحسدهن لها لهو من الأمور التي لا يمكن أن تصح ، والصحيح هو العكس تماما ، وهو الحقيقة التي كانت تؤلم عائشة ، وكانت تسعى لإشاعة ما يناقضها.
وقد تقدم الحديث عن ذلك في بعض أجزاء هذا الكتاب (١) ، فلا مجال
__________________
(١) راجع : هذا الكتاب ج ٤ ص ٢٨٥ ـ ٢٨٨.