فأعطاها لحسان ، وأبي بن كعب ، لأن حسانا يجتمع معه في الأب الثالث ، وأبي ابن عمته (١) ..
وأضاف ابن زبالة ، عن أبي بكر بن حزم إليهما : ثبيط بن جابر ، وشداد بن أوس ، أو أباه أوس بن ثابت ، يعني أخا حسان فتقاوموه ، فصار لحسان ، فباعه لمعاوية بمائة ألف درهم (٢) ..
٦ ـ شعر حسان في الاعتذار لعائشة :
تذكر روايات الإفك : أن حسان بن ثابت قد اعتذر لعائشة بأبيات يقول فيها :
حصان رزان ما تزن بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
فقالت له : لكنك لست كذلك .. وفيها :
فإن كان ما قد قيل عني قلته |
|
فلا رفعت سوطي إلي أناملي |
إلى آخر الأبيات.
ونحن نشك في صحة ذلك ، لما يلي :
١ ـ إن قوله : فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ، يدل على : أنه يكذب ما نسب إليه من الإفك ، وليس فيه اعتذار لأحد.
بل هو يستدل على عدم صحة ذلك بقوله :
__________________
(١) الروض الأنف ج ٤ ص ٢٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٠٤ ووفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٦٢ وسنن النسائي ج ٦ ص ٢٣٢.
(٢) وفاء الوفاء ج ٣ ص ٩٦٣.