وكيف وودي ما حييت ونصرتي |
|
لآل رسول الله زين المحافل |
أأشتم خير الناس بعلا ووالدا |
|
ونفسا لقد أنزلت شر المنازل (١) |
كما أنه ليس فيه تكذيب لنفسه كما زعمت بعض الروايات (٢) بل هو تكذيب لما نسب إليه مع استدلال وإيراد شواهد.
٢ ـ ما رواه ابن هشام ، عن أبي عبيدة ، قال : إن امرأة مدحت بنت حسان بن ثابت عند عائشة ، فقالت :
حصان رزان ما تزن بريبة |
|
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
فقالت عائشة : لكن أباها (٣).
٣ ـ وفي بعض طرق رواية مسروق : أن حسانا قال ذلك : «يشبب ببنت له» (٤).
٤ ـ لقد ورد : أن أنس بن زنيم ، حينما بلغه إهدار النبي «صلىاللهعليهوآله» دمه جاء إليه معتذرا ، وأنشده أبياتا كان منها قوله :
ونبّي رسول الله : أني هجوته |
|
فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي (٥) |
وعلى هذا .. فلا يستبعد أن تكون هذه القصيدة منحولة لحسان بما فيها
__________________
(١) مسند أبي يعلى ج ٨ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٩ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٧٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٢٠.
(٢) راجع : مسند أبي يعلى ج ٨ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٨.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٢٠ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٧٤.
(٤) فتح الباري ج ٨ ص ٣٧٤.
(٥) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٧٩٠ والإصابة ج ١ ص ٦٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٠٢.