١٥ ـ حمنة تحارب لأختها :
وتذكر الروايات : أن حمنة طفقت تحارب لأختها ، حتى هلكت فيمن هلك .. وحتى أقيم عليها الحد ، وذكرت فيمن تولى كبر الإفك ..
لكن أختها نفسها عصمها الله بالورع.
ونقول :
عجيب هذا!!
أو ليس يقولون : ليست الثكلى كالمستأجرة؟!
وإذا لم تكن أختها راضية بفعلها ، فأي فائدة تعود على حمنة من موقفها هذا؟!
ولماذا اختصت زينب بهذا الأمر من بين سائر نساء النبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله»؟!.
وهل لم يكن لسائر نساء النبي «صلىاللهعليهوآله» أخوات ولا أقارب يتولين المحاربة لهن؟!
١٦ ـ جواب ابن عبادة :
قالوا : إن جواب سعد بن عبادة لابن معاذ غير مناسب ، لأن ابن معاذ لم يقل إن كان من الخزرج قتلناه (١).
وأجاب الحلبي : بأن ابن عبادة يريد بجوابه ذاك : أنه لو كان من الأوس لا تقدر على قتله لأنه يظهر الإسلام .. ولا يقتل النبي «صلى الله
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٩.