١٢ ـ الأنصارية وابنها :
لقد جاء في رواية أم رومان قولها : «.. بينما أنا قاعدة عند عائشة ، إذ ولجت امرأة من الانصار.
فقالت : فعل الله بفلان وفعل.
فقالت أم رومان : وما ذاك؟
قالت : ابني فيمن حدث الحديث ..».
ولكن ذلك موضع شك وريب ، فإن اللذين جاءا بالإفك من الانصار هما : عبد الله بن أبي ، وحسان بن ثابت ، ولم تكن أم واحد منهما موجودة (١).
وأما رفاعة بن زيد .. فقد قدمنا : أنه مات قبل ذلك.
ولابد أيضا من الاعتذار :
واحتمل البعض : أن يكون لأحدهما أم من رضاع ، أو غيره (٢) .. وهو احتمال لا شاهد له ، ولا دليل عليه ، إلا الالتزام بتصحيح ما ورد في حديث الإفك .. وليس هو مما يستحق هذا التكلف ، بعد أن تواردت عليه العلل والأسقام.
١٣ ـ زيد بن حارثة :
تنص رواية ابن عمر على : أن زيد بن حارثة كان حين قضية الإفك قد توفي ولذلك استشار النبي «صلىاللهعليهوآله» ولده أسامة.
__________________
(١) راجع : إرشاد الساري ج ٦ ص ٣٤٣.
(٢) المصدر السابق.