فهل يليق هذا بمقام الرسول؟!
وهل هذا هو تفكيره؟
وهذه هي آفاقه؟
وهذه هي حياته؟!
إننا نربأ نحن بأنفسنا عن تصرف كهذا ، فكيف برسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا نريد أن نقول أكثر من هذا.
ضياع العقد مرة أخرى :
قد تقدم : أن قضية الإفك كانت في غزوة المريسيع ونزل عذر عائشة من السماء ، وكان ذلك بسبب ضياع عقدها المبارك في وقت الرحيل ، وكان عقدها من جزع ظفار ، وكان يساوي اثني عشر درهما.
وفي هذه الغزوة كذلك ضاع عقد عائشة بالذات مرة أخرى!! أو انقطع!! وفي وقت الرحيل أيضا!! وكذلك هو من جزع ظفار!! وأيضا فإنه كان يساوي ـ كعقد الإفك ـ اثني عشر درهما!! (١) وفي مكان لا ماء فيه ، وأقام النبي «صلىاللهعليهوآله» ، والجيش كله وعائشة على التماسه ، وأرسل «صلىاللهعليهوآله» في طلبه الرجال ، حتى نزلت آية التيمم.
__________________
ـ ص ٤٧ ومسند أحمد رقم ٢٤٩٢ ومسند الحميدي رقم ٢٦١ وسنن ابن ماجة رقم ١٩٧٩.
(١) المواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٩ وإرشاد الساري ج ١ ص ٣٦٦ وفتح الباري ج ١ ص ٣٦٦.