عليه وآله» من يظهر الإسلام.
فكأنه قال له : لا تقل ما لا تفعل ، أو ما لا تقدر على فعله (١).
واعتذر آخر : بأن المقصود : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يجعل حكمه إليك (٢).
واعتذر ثالث : بأن ابن معاذ لا يستطيع قتل الإفك؟ إذ يسبق إليه الخزرج أنفسهم (٣).
ونقول : إن ذلك كله غير سليم ، إذ يكذب الأول : أن ابن عبادة قال : «ما قلت هذه المقالة ، إلا لأنك قد عرفت أنهم من الخزرج ، ولو كانوا من قومك من الأوس ما قلت هذا ..» (٤).
ويكذب الثاني والثالث ..
رد ابن حضير على ابن عبادة : بأنك منافق تجادل عن المنافقين.
١٧ ـ أهلي وأهل بيتي :
لماذا قال النبي «صلىاللهعليهوآله» في مجلس الاستعذار : بلغني أذاهم في أهلي ، أو أبنوا أهل بيتي ، فجاء بلفظ الأهل وأهل البيت ، مع أن المقصود هو عائشة فقط.
أجاب العسقلاني : بأنه «لما كان يلزم من سبها سب أبويها ، ومن هو
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) فتح الباري ج ٨ ص ٣٦١ عن ابن التين.
(٣) فتح الباري ج ٨ ص ٣٦٢.
(٤) السيرة النبوية لابن هشام ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٠٠ وغير ذلك.