كل أحد ، ولم يبق ناد إلا طار فيه هذا الخبر .. فهذا مجرد اتهام للضرائر لا مبرر له ، مع وجود الشياع العظيم في خارج بيت النبي «صلىاللهعليهوآله» ..
هذا مع علم أم رومان بشيوع الحديث ، ووصوله إلى أبي بكر ، وإلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وتحدث الناس به ..
ثالثا : أما أنها أرادت تطييب نفسها ، فهل يكون ذلك باتهام الأبرياء ، وزرع الحقد والضغينة لهن في نفس عائشة؟! .. لست أدري .. ولا أظن أحدا يدري .. إلا إن كان العسقلاني نفسه ..
٢ ـ هل كان صفوان حصورا حقا؟
وتقول روايات الإفك : إن صفوان بن المعطل لم يكن له مأرب في النساء ، وإنه كان حصورا لا يأتي النساء ، أي إنما معه مثل الهدبة .. أي أنه كان عنينا .. كما صرّح به في كثير من الموارد (١).
وأنه ما كشف كنف أنثى قط (٢).
ولكن كل ذلك لا يصح ، وذلك لما يلي :
أولا : إننا نجد ما يدل على أنه كان متزوجا ، وقد شكته زوجته إلى النبي
__________________
(١) راجع : المحبر ص ١٠٩ والأغاني (ط ساسي) ج ٤ ص ٦٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٠١ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٥٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣١٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣١٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٧٠ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٩٩ وتقدم ذلك عن المعجم الكبير للطبراني ج ٢٣ ص ١٢٣ و ١٢٤ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٧.
(٢) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٢٩.