ابن الزبير ، كما فعله ابن الأثير مثلا (١).
وخلاصة الأمر : أن الرواية واحدة في نصوصها وفي أسانيدها .. وقد جاءت نصوصها الصحيحة بدون هذا التفسير. وصرحت : بأنه تفسير من قبل الرواة ولم يرد على لسان النبي «صلىاللهعليهوآله».
وأما ما ذكره الدياربكري وغيره ، فهو لا يخرج عن السياق الذي أشرنا إليه ، ولذا فإنه ليس له أية قيمة علمية ، أو تاريخية.
عائشة لم يولد لها قط!!
والذي يحتاج إلى التنبيه عليه والإشارة إليه هنا : هو ذلك النص المتقدم ، الذي تقول فيه : كناني النبي «صلىاللهعليهوآله» أم عبد الله ، ولم يكنّ ولد لي قط (٢).
وعن هشام بن عروة ، عن بعض أصحابه قال : كنى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عائشة ، ولم يولد لها قط (٣).
وعلى أي تقدير ، فإن دعوى أنها لم يولد لها قط ، والتي جاءت من قبلها ومن قبل محبيها (٤) ، تحتاج إلى مزيد من التأمل والتدقيق ، ونكتفي هنا بالإلماح إلى ما يلي :
__________________
(١) راجع : أسد الغابة ج ٥ ص ٥٠٢. وغيره.
(٢) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٨.
(٣) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٩.
(٤) راجع على سبيل المثال : فيض القدير للمناوي ج ١ ص ٩٠ (ط سنة ١٣٩١ ه بيروت) والبداية والنهاية ج ٥ ص ٣١٥ ومسند أحمد ج ٦ ص ١٥١.