فقال : كما أنت ، ودخل فأخرج إليّ كتابا فقال : خذ هذا فاروه عني ، فما رويت عنه حرفا (١).
٥ ـ وأما علقمة .. فلا يمكن الاعتماد على روايته بمجردها ، لأننا لا نعرف ما الذي رواه عن الزهري بالتحديد .. وخاصة بعد أن كنا لا نثق بسماع الزهري من عروة ، ولا بسماع عبيد الله من عائشة ..
وبالأخص إذا لاحظنا : أن الروايات التي نقلت عن بعض هؤلاء تتناقض وتختلف مع بعضها البعض بشكل واضح وملموس.
الرواة عن الزهري :
وأما من روى حديث الإفك عن الزهري في الصحاح فهم :
١ ـ النعمان بن راشد مولى بني أمية :
علقه عن الزهري في البخاري ، في كتاب المغازي .. وقد ضعفه يحيى القطان جدا.
وقال أحمد بن حنبل : مضطرب الحديث ، روي له أحاديث مناكير.
وقال العقيلي : ليس بالقوي ، يعرف فيه الضعف.
وقال النسائي : ضعيف كثير الغلط.
وقال البخاري ، وأبو حاتم : في حديثه وهم كثير.
وقال ابن أبي حاتم : أدخله البخاري في الضعفاء.
وقال أبو داود : ضعيف.
__________________
(١) تهذيب الكمال ج ٢٦ ص ٤٤٠.