موقفه هذا من ضغائن وإحن جاهلية (١).
٣ ـ براءة الصحابة :
ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي : «.. لو كان هذا صحيحا ما احتاجت عائشة إلى نزول براءتها من السماء .. بل كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من أول يوم يعلم كذب أهل الإفك ، لأنها زوجته ، وصحبتها له آكد من صحبة غيرها ، وصفوان بن المعطل أيضا كان من الصحابة ، فكان ينبغي ألا يضيق صدر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا يحمل ذلك الهم والغم الشديد اللذين حملهما.
ويقول : صفوان من الصحابة ، وعائشة من الصحابة. والمعصية عليهما ممتنعة» (٢).
٤ ـ هل كان مسطح بدريا؟!
هل كان مسطح بدريا حقا؟!
لقد ادّعى النيسابوري الإجماع على ذلك (٣) .. ويؤيده التصريح به في كثير من المصادر.
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٩٧ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٩٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٣١٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٦٢ ومغازي الواقدي ج ٢ ص ٤٣١ وفتح الباري ج ٨ ص ٣٦١.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ٢٠ ص ٣٠.
(٣) تفسير النيسابوري بهامش الطبري ج ١٨ ص ٦٨.