وقد روى القمي أيضا هذه القضية في تفسير قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ..) (١).
روايات غير الشيعة لقضية مارية :
إن نصوص هذه القضية المرتبطة بمارية عديدة ، نذكر منها ما يلي :
١ ـ روى مسلم وغيره ، والنص لمسلم ، عن أنس : أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لعلي : اذهب ، فاضرب عنقه ، فأتاه علي ، فإذا هو في ركي (٢) يتبرد فيها.
فقال له علي : اخرج ، فناوله يده ، فأخرجه ، فإذا هو مجبوب ، ليس له ذكر ، فكف علي عنه.
ثم أتى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : يا رسول الله ، إنه لمجبوب ما له ذكر (٣).
٢ ـ عن أنس بن مالك ، قال : كانت أم إبراهيم سرية للنبي «صلىاللهعليهوآله» في مشربتها ، وكان قبطي يأوي إليها ، ويأتيها بالماء والحطب ،
__________________
(١) تفسير القمي ج ٢ ص ٣١٨ و ٣١٩ والبحار ج ٢٢ ص ١٥٣ و ١٥٤.
(٢) الركي : البئر.
(٣) صحيح مسلم (ط مشكول) ج ٨ ص ١١٩ ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٣٩ و ٤٠ ، وراجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٧٣ والمحلى ج ١١ ص ٤١٣ وتلخيصه للذهبي ، نفس الصفحة والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٤ ص ٤١١ و ٤١٢ والإصابة ج ٣ ص ٣٣٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣١٢. وليراجع : أسد الغابة ج ٥ ص ٥٤٢ و ٥٤٤ وج ٤ ص ٢٦٨ والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ٣١٣.