١٠ ـ لو أن خالدا سمع عائشة؟!
ويذكرني قول عائشة لأبيها : بحمد الله لا بحمدك ، ولا بحمد صاحبك الذي أرسلك (١).
يذكرني بخالد بن الوليد : الذي قتل مالك بن نويرة بحجة أن مالكا عبر له عن أبي بكر ب «صاحبك» فقال له : كأنك لا تراه لك صاحبا ، فاستحل بذلك دمه ، وقتله.
فحمدت الله وشكرته على أن خالدا لم يسمع من عائشة هذه الكلمة عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وإلا لكان ألحقها بمالك بن نويرة! .. ولأصبح أخوها محمد شاعرا يرثي أخته الشهيدة!! كما كان متمم يرثي أخاه مالكا الشهيد «رحمهالله» تعالى.
١١ ـ الإساءة لرسول الله صلىاللهعليهوآله :
ولسنا ندري ما هو ذنب النبي «صلىاللهعليهوآله» تجاه عائشة ، حتى تقول له : بحمد الله لا بحمدك ، أو بحمد الله وذمكما .. وما أشبه ذلك؟
ثم قولها له : ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئا؟!
ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» لما حاول أن يغازلها (!!) حيث أخذ بذراعها ، أمام أبويها ، قد أبعدت يده عنها ، حتى اضطر أبو بكر أن يأخذ النعل ليضربها ، فمنعه النبي «صلىاللهعليهوآله» .. كما أنه حاول أن يأخذ
__________________
(١) راجع : الدر المنثور ج ٥ ص ٣١ عن الطبراني ، وابن مردويه.