«عليهالسلام».
وأما ذنب حسان فهو مدحه لعلي صلوات الله وسلامه عليه ، وإشادته بيوم الغدير.
٣ ـ علي «عليهالسلام» ، وهو ذلك الرجل الذي لم تكن لتصفو له قلوب الأمويين ، والزبيريين ، وعائشة. التي لم تكن تستطيع أن تذكره بخير أبدا ، كما قدمنا.
٤ ـ ومسطح ، وذنبه : أنه شهد مع علي «عليهالسلام» صفين. كما أن اتهامه هو الذي يمكّنهم من ادعاء نزول الآيات في فضل أبي بكر ، الذي كان بأمس الحاجة إلى إدعاءات من هذا القبيل.
٥ ـ وحمنة ، وسائر أبناء جحش ، الذين لم نعرف لهم ذنبا ، إلا أن أختهم زينب ، التي زوجها الله رسوله ، ونزلت في ذلك آيات قرآنية خالدة ، وليس لعائشة مثل هذه الفضيلة ..
براءة .. وتخفيف :
ثم يبرؤ من هؤلاء : حسان فقط. وترضى عنه عائشة كل الرضا ، لعثمانيته ، وانحرافه عن علي «عليهالسلام». وتحكم له بالجنة ، وتقول : إنه لم يقل شيئا.
ويخفف ذنب مسطح ، إذ قد تصارع فيه عاملان متضادان : شهوده صفين إلى جانب علي «عليهالسلام» ، وقرابته من أبي بكر ؛ فكان هذا الجمع العجيب هو الحل ، فهو يعفى من الحد ، لقرابته من أبي بكر.
ويقال : إنه لم يأفك ، بل أعجبه الأمر ، وضحك له ، ويبقى في حظيرة