توطئة ، وبيان :
إن عائشة هي بطلة حديث الإفك ، ويبدو لكل متأمل : أن ثمة عناية ظاهرة بإزجاء الإطراء ، والمديح ، وتسطير الفضائل الكثيرة لها في هذه المناسبة.
وقد حفلت فصول هذا الكتاب بالكثير من الدلائل على ذلك .. وفي فصول أبواب حديث الإفك دلائل كثيرة ايضا ..
غير أن ذلك لا يغني عن عقد هذا الفصل الذي نورد فيه بعض الأمور التي احتاجت إلى بعض البيان لوجه الحق فيها ، بالإضافة إلى التذكير بأمور تضمنها حديث الإفك بالذات ..
مع العلم بأن في هذا الكتاب مناقشات قوية ، تؤكد بصورة قاطعة وجازمة عدم صحة كل تلك الفضائل المدعاة ..
ونحن نجمل ما أوردنا تفصيله أو إجماله في هذا الفصل مما يرتبط بحديث الإفك على النحو التالي ..
١ ـ تاريخ حديث الإفك :
إن قضية الإفك التي نتحدث عنها قد كانت في غزوة المريسيع بالإجماع.