لا يقتص منه ما دام أنه قد اعتدى عليها بالضرب والتهديد؟!
٢ ـ هل كانت بريرة حاضرة وناظرة لما جرى بين صفوان وعائشة لتعرف بالأمر وتقر به إثباتا أو نفيا؟!
التوجيه البارد :
ومن الطريف هنا أن يوجه السهيلي ذلك بقوله : «.. وإن ضرب علي للجارية ، وهي حرّة ولم تستوجب ضربا ، ولا استأذن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في ضربها .. فأرى معناه : أنه أغلظ لها بالقول ، وتوعدها بالضرب ، واتهمها أن تكون خانت الله ورسوله ، فكتمت من الحديث ما لا يسعها كتمه ، مع إدلاله ، وأنه كان من أهل البيت ..» (١).
ونقول :
١ ـ إننا لا ندري متى تغيرت اللغة ، وصار معنى قولهم : «ضربه» : أنه تهدده بالضرب؟!.
٢ ـ ولا ندري أيضا .. ما الفرق بين الحرة والأمة ، حتى يجوز ضرب الأمة بلا ذنب ، ولا يجوز ضرب الحرة؟!
٣ ـ ولا ندري كذلك .. إن كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يأذن في ضرب البريء ، أو لا يأذن؟!
٤ ـ ولا ندري رابعة : إن كان مجرد الاتهام لأحد يبرر ضربه ، والاعتداء عليه ، وتهديده؟!
__________________
(١) الروض الأنف ج ٤ ص ٢٠ ، وليراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٨.