٣ ـ عبد الله بن الزبير :
أما بالنسبة لابن الزبير ، فإننا نقول :
أولا : قد ذكرنا فيما تقدم بحثا مفصلا حول تاريخ ولادة ابن الزبير ، وقلنا هناك : إن الأرجح هو : أنه قد ولد سنة اثنتين ، أو ثلاث من الهجرة ، وذلك استنادا إلى العديد من الأدلة والشواهد ، فراجع.
فيكون عمره حين الإفك ثلاث أو أربع أو حتى خمس سنوات.
ثانيا : إنه قد روى الحديث عن عائشة نفسها ، كما يظهر من رواية البخاري (١).
ثالثا : إن حديث ابن الزبير ضعيف السند برجال آخرين ، سوف يأتي الحديث عنهم إن شاء الله.
٤ ـ أنس بن مالك :
إن أنس حين قضية الإفك لم يكن قد بلغ الحلم .. بل لقد أنكرت عليه عائشة روايته عن النبي «صلىاللهعليهوآله» .. فقد روى : «علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن ابيه : أن عائشة قالت : ما علم أنس بن مالك ، وأبو سعيد الخدري بحديث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وإنما كانا غلامين صغيرين» (٢).
٥ ـ أبو هريرة :
سنده ليس بمتصل ، لأن أبا هريرة قد أسلم بعد حديث الإفك ،
__________________
(١) حيث إنه بعد ذكر رواية الزهري ساق سندا آخر إلى ابن الزبير ، وقال : مثله.
(٢) جامع بيان العلم ج ٢ ص ١٨٩. مع أنه قد روي له في صحيح البخاري فقط ٢٦٨ حديثا كما في مفتاح الصحيحين ص ٧.