قالت : فازددت شرا إلى شر».
فأرسل «صلىاللهعليهوآله» إلى بريرة فاستشارها (١).
٢٢ ـ الموالي والإفك :
وتذكر روايات الإفك أبياتا من الشعر تنسبها لأم سعد بن معاذ تتهم فيها «الموالي» بالإفك ، فهي تقول :
للموالي إذا رموها بإفك |
|
أخذتهم مقامع وجحيم (٢) |
ونحن لا نجد في روايات الإفك على عائشة أحدا يمكن أن ينسب إلى الموالي ، فهم : ابن أبي ، ومسطح ، وحسان ، وحمنة ، وزادت بعض الروايات : زيد بن رفاعة ، وليس في هؤلاء أحد من الموالي.
فما معنى هذا؟! وكيف نفسره؟!
إلا أن نفسر كلمة (الموالي) بالمحبين ، أو نفسرها بالأنصار. ولكن ، هل كان عبد الله بن أبي من محبي أبي بكر ، أو من أنصاره؟! وهل كانت حمنة أيضا من هؤلاء؟!
٢٣ ـ الدعاء على سعد :
ثم إن أبيات أم سعد بن معاذ تتضمن الدعاء على سعد ، فتقول :
ليت سعدا ومن رماها بسوء |
|
في كظاظ حتى يتوب الظلوم (٣) |
__________________
(١) المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١١٧ و ١١٨ وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٠.
(٢) راجع : المعجم الكبير ج ٢٣ ص ١١١ و ١١٧ وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٣٧.
(٣) المصدران السابقان.