تعميم الوعيد أبلغ وأقطع من تخصيصه» (١).
وقال البعض المراد عائشة ، والجمع للتعظيم (٢) ..
ونقول :
إن هذا كله قد قيل بسبب الإصرار على أن تكون آية : الطيبات للطيبين قد نزلت في عائشة ، مع أننا نرى أن البعض يقول : قد «نزلت الآية في مشركي مكة ، حين كان بينهم وبين رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عهد ، وكانت المرأة إذا خرجت إلى المدينة مهاجرة قذفها المشركون من أهل مكة ، وقالوا : إنما خرجت لتفجر» (٣).
هذا بالإضافة إلى عموم الآية الظاهرة في إعطاء ضابطة كلية ، يرجع إليها في الموارد المختلفة ، إذا أمكن تطبيق تلك الضابطة عليها.
١٠ ـ آية الإنفاق على مسطح :
وقالوا : إن قوله تعالى : (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ) قد نزل في خصوص أبي بكر ، ومسطح .. فإن أبا بكر كان قد حلف أن لا ينيل مسطحا خيرا أبدا بعد الذي كان منه في عائشة ، فلما نزلت الآية تحلل من يمينه ، وعاد إلى الإنفاق عليه.
وفي بعضها : أن مسطحا كان يتيما في حجره .. ونصوص الرواية كثيرة (٤).
ونقول :
__________________
(١) تفسير الكشاف ج ٣ ص ٢٦٤.
(٢) تفسير النيسابوري بهامش الطبري ج ١٨ ص ٦٩.
(٣) تفسير النيسابوري هامش الطبري ج ١٨ ص ٦٩.
(٤) راجع : الدر المنثور ج ٥ ص ٣٤ و ٣٥ وغيره.