موافقا لاسم أخت مارية سرية النبي «صلىاللهعليهوآله» من باب الاتفاق.
٤ ـ زيد بن رفاعة :
لقد زاد الزمخشري فيمن جاء بالإفك ، وجلد الحد : «زيد بن رفاعة» (١).
قال العسقلاني : ولم أره لغيره ..
ولكن زيد بن رفاعة لم يشهد قضية الإفك ، لأنهم عند ما رجعوا من غزوة المريسيع إلى المدينة وجدوه قد مات (٢) .. ولذا احتمل الحلبي أن يكون ثمة زيد بن رفاعة آخر (٣) .. وهو احتمال لا شاهد له ، لا من خبر ، ولا من أثر ، إلا إرادة تصحيح جلده وتقوية قضية الإفك ، فلا يعدو عن أن يكون رجما بالغيب.
هل من اشتباه؟
وقد يمكن للبعض ، أن يحتمل احتمالا وجيها هنا ، ويقول : لعل الاسم اشتبه على الرواة هنا ، والمقصود هو : «رفاعة بن زيد» لا العكس .. لعدم ذكره في تراجم الصحابة ..
ولكنه احتمال لا يجدي أيضا .. لأن المقصود إن كان هو رفاعة بن زيد
__________________
(١) الكشاف ج ٣ ص ٢١٧ وعنه في فتح الباري ج ٨ ص ٣٥٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٩ ، عن الإكتفاء ومعالم التنزيل وإرشاد الساري ج ٤ ص ٣٩٨ وتفسير النيسابوري ، هامش جامع البيان للطبري ج ١٨ ص ٦٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٠٠.
(٣) نفس المصدر السابق.