والروايات تقول : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» صعد المنبر ، وصار يخفضهم وهو على المنبر ، ثم نزل .. إلى آخر ما تقدم.
ب : ما تقدم من إهداء سيرين أخت مارية لحسان ، بدلا من ضربته ، وسيرين ، إنما قدمت مع أختها مارية سنة سبع أو ثمان.
ج : قولهم : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» استشار أسامة بن زيد بعد وفاة أبيه. وأبوه إنما مات سنة ثمان شهيدا في غزوة مؤتة.
د : قولهم : إنه «صلىاللهعليهوآله» قد استشار أسامة بن زيد ، وهو إنما كان سنة ست أو قبلها صغيرا ، لم يبلغ الحلم ، فاستشارته سنة ثمان ، أو في التي بعدها ، تكون أكثر انسجاما ومعقولية من استشارته سنة ست ، أو قبلها.
ه : ما قدمناه : من أن سورة النور قد نزلت دفعة واحدة في حدود سنة ثمان ، بل نزلت في السنة التاسعة على وجه التحديد ، لأجل وجود آيات اللعان فيها.
و : دور بريرة الذي أعطيته في القضية ، وبريرة كما قلنا : إنما اشترتها عائشة بعد سنة ست بزمان طويل ، بل بعد فتح مكة الذي كان سنة ثمان.
ز : استشارته «صلىاللهعليهوآله» زيد بن ثابت الذي كان عمره في غزوة المريسيع لا يزيد على الخمسة عشر عاما ، فإن استشارة شاب مراهق كهذا بعيدة في الغاية عن شأن نبي الأمة «صلىاللهعليهوآله».
وهذا يقرب : أن يكون الإفك في الثامنة أو التاسعة ، ليصح ويجوز للنبي استشارة زيد ، الذي يكون حينئذ في الثامنة عشرة تقريبا ، فإن ذلك يكون أقرب إلى المعقولية وأبعد عن الخفة ، وأقرب إلى الحكمة والحزم.
ح : ذكر هم زيد بن رفاعة في الإفكين ، وفي الذين أقيم عليهم الحد.