ومنها : العالي الإسناد ، وهو القليل الوسائط (١).
ومنها المعنعن ، وهو ما يقال في سنده ، فلان عن فلان بدون ذكر التحديث والإخبار ، والأظهر أنّه متّصل كما عليه الأكثر إذا لم يظهر قرينة على عدم اللّقاء وأمن التدليس (٢).
ومنها : المدرّج (٣) ، وهو أن يدرج في الحديث كلام بعض الرّواة فيظنّ أنّه منه (٤).
ومنها : المشهور ، وهو الشّائع عند أهل الحديث ، بأن ينقله جماعة منهم.
ومنها : الشاذّ ، وهو ما رواه الثقة مخالفا لما رواه الأكثر ، فإن رواه غير الثقة فهو المنكر والمردود (٥).
ومنها : الغريب ، وهو إمّا غريب الإسناد والمتن ، بأن ينفرد بروايته واحد ، أو غريب الإسناد خاصّة ، كخبر يعرف متنه عن جماعة من الصّحابة مثلا إذا انفرد
__________________
(١) من قبيل ثلاثيّات الكليني وهي الأحاديث التي يكون عدد رواتها ثلاثة وقد وقع منه بهذا الاسناد مثل : على بن ابراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام. علما بأن الكليني توفي بعد شهادة الامام الصادق عليهالسلام بمائة وثمانين عاما.
هذا وقد دوّن بعض القدماء الأحاديث العالية الإسناد وأشهرهم الثقة الجليل عبد الله بن جعفر الحميري وله كتاب «قرب الإسناد».
(٢) قال في «الرعاية» قد استعمله أكثر المحدثين مريدين به الاتّصال : وأكثرهم لا يقول بالمرسل ، وقال الحاكم لا يسمى مرسلا بل منقطعا كما في معرفة علوم الحديث والنووي يرى انّ عدّ المعنعن من قبيل المرسل مردود بإجماع السّلف كما في «شرح مسلم للنووي».
(٣) في «الرعاية» للشهيد الثاني ذكره المدرج بغير تشديد خلافا لما عليه هنا.
(٤) اي من الحديث.
(٥) لجمعه بين الشذوذ وعدم الثقة.