والقرحة ، بأنّ خروجه عن الأيمن علامة الحيض ـ كما في بعض النسخ ـ أو من الأيسر كما في الآخر (١).
ومنها : المعلّل ، وقد مرّ الإشارة إليه.
ومنها : المقلوب ، وهو حديث يروى بطريق فيغيّر كلّ الطريق أو بعض رجاله ليرغب فيه ، وهو مردود إلّا إذا كان سهوا فيغتفر عن صاحبه (٢).
__________________
(١) ففي «الكافي» عن محمد بن يحيى ، رفعه ، عن أبان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : فتاة منّا بها قرحة في فرجها والدم سائل لا تدري من دم الحيض أو من دم القرحة. فقال : مرها ، فلتستلق على ظهرها ، ثم ترفع رجليها ثم تستدخل اصبعها الوسطى ، فإن خرج الدّم من الجانب الأيمن فهو من الحيض ، وإن خرج من الجانب الأيسر فهو من القرحة. في «الذكرى» ذكره الكليني وافتى به ابن الجنيد وفي كثير من نسخ «التهذيب» الرّواية بلفظها بعينه. وقال الشيخ في «النهاية» والصدوق : الحيض من الأيسر. وقال السيد ابن طاوس : هو في بعض نسخ «التهذيب» الجديدة كذلك ، وقطع بأنّه تدليس.
وروى الشيخ في التهذيب ١ / ٤٠٩ ح ١١٨٥ باسناده عن محمد بن يحيى ـ رفعه ـ عن أبان نفس الحديث السّابق إلا انّ فيه : فإن خرج الدّم من الجانب الأيسر فهو الحيض وإن خرج من الجانب الأيمن فهو من القرحة. وقال المحقق الثاني في «جامع المقاصد ١ / ٣٦» واختلف قول شيخنا الشهيد ففي بعض كتبه قال بالأوّل [الأيسر : حيض] وفي بعضها بالثاني.
(٢) وقد يقع القلب في المتن كحديث السبعة الّذين يظلّهم الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ففيه : ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» فهذا مما انقلب على بعض الرّواة وإنّما الحديث هو : سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه :الامام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربّه ، ورجل قلبه معلّق بالمساجد ورجلان تحابا في الله واجتمعا عليه وتفرّقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إنّي ـ