علماً ، ولا يصل الكاتب مهما جد واجتهد إلى شأوهم ومستواهم ، بقوله بنص عبارته :
« كانت زيارة إيران يونان الشرق أُمنية قديمة كانت تراود النفس ، الفضل في هذه الزيارة وما لقيه أعضاء الوفد من حفاوة بالغة من حكومة إيران الموقّرة والشعب الإيراني المسلم ، والمنظمات الدينية والعلمية والشخصيات البارزة في هذا البلد الكبير ، يرجع إلى رابطة العالم الإسلامي وكان لرئاسة مجلس الأوقاف بإيران ، الّذي يشرف عليه معالي الدكتور « منوچهر آزمون » نائب رئيس وزراء إيران ، الفضل الكبير في تيسير هذه الرحلة ووضع مخططها ، وكانت الأيام العشرة التاريخية الّتي قضاها الوفد في إيران ، حافلة بالزيارات ، واللقاءات ، والرحلات ، والمحاضرات ، وكان التنزل في « پارك هتل » أحد فنادق العاصمة الكبرى ، وقد زار الوفد خلال هذه الأيام عدداً من الوزراء الكبار نخص بالذكر منهم : عباس هويدا رئيس الوزراء ، ومعالي الأُستاذ كاظم زاده وزير التعليم العالي ، ومعالي الدكتور آزمون ، فقد أقام الدكتور حفلة عشاء فاخرة ، تكريماً لأعضاء الوفد في فندق « هلتون » حضرها عدد من الوزراء ، وغيرهم.
ومن المدن الّتي زارها الوفد مدينة طهران وقم ومشهد واصفهان وشيراز ، وقد تجوّل الوفد في أحياء هذه المدن وزار في مدينة مشهد ضريح شاعر إيران الخالد الفردوسي ، كما زار قبر السيد علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، ولم يعرف أثراً لضريح هارون الرشيد الّذي دوّى اسمه في الآفاق ، كما زار قبر الشيخ مصلح الدين سعدي ، وقبر الخواجه حافظ ، وتخت جمشيد في شيراز ، وقد عقدت حكومة إيران في هذا المكان « تخت جمشيد » في العام الماضي مهرجاناً بمناسبة مرور ٢٥٠٠ سنة على الامبراطورية الإيرانية حضره رؤساء الجمهوريات وملوك العالم ، وأُنفق