ولمّا كانت الزيارة تحتوي على مضامين عالية ، ومعاني جليلة ، وأعماق بعيدة الغور ، لا يمكن سبرها إلّا إذا اطّلع القارئ على شروح العلماء والعظماء ، وما كتبوه في بيانها ، رأينا أن نبحث عن شرح جامع مختصر يفي بالغرض في فتح بعض كنوزها ، والتلويح إلى بعض آفاقها مع مراعاة العمق والاختصار ، ولم نجد شرحاً يجمع هذه الخصال سوى ما كتبه العلّامة الجليل المجلسي الأول قدس سره ، فاقتطعناه من كتاب الروضة (١) ؛ ليطبع مستقلاً تعميماً للفائدة ، وتيسيراً للتناول ، وتخليداً لهذا العمل المقدس.
* * *
__________________
(١) انظر : الروضة ٥ : ٤٥٢.