عاتقه الأيسر وأخذ في المسير فطاوعه الفرس أيسر المطاوعة ، ثمّ وضع يده على ركبتي وقال : لماذا لا تؤدُّون صلاة النّافلة النّافلة النّافلة؟ قالها ثلاث مرّات ، ثمّ قال أيضاً : لماذا تتركون زيارة عاشوراء عاشوراء عاشوراء؟ كرّرها ثلاث مرّات ، ثمّ قال : لماذا لا تزورون بالزيارة الجامعة الجامعة الجامعة الجامعة؟ ، وكان يدور في مسلكه وإذا به يلتفت إلى الوراء ويقول : أُولئك أصحابك قد وردوا النّهر يتوضؤون لفريضة الصبح ، فنزلت عن ظهر الحمار وأردت أن أركب فرسي فلم أتمكن من ذلك ، فنزل هو عن ظهر حماره وأقام المسحاة في الثلج وأركبني ، فحوّل بالفرس إلى جانب الصحب ، وإذا بي يجول في خاطري هذا السؤال : من عساه يكون هذا الذي ينطق باللّغة الفارسيّة في منطقة التّرك اليسوعيّين ، وكيف ألحقني بالصحب خلال هذه الفترة القصيرة من الزمان؟ فنظرت إلى الوراء فلم أجد أحداً ولم أعثر على أثر يدلّ عليه فالتحقت بأصدقائي.
فإنّ هذه القصة إن دلّت على شيء ؛ فإنّما تدلّ على الحثّ من قبل صاحب الأمر (عجل الله فرجه) على المواظبة على زيارة الجامعة عند زيارة الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وفقنا الله وإيّاكم إلى الالتزام بهذه الزيارة والاستفادة من مضامينها ومعانيها العظيمة عند قراءتها.