كان ينبغي أن يراعى في حياتهم من الآداب والتعظيم والإكرام.
عن بكر بن محمّد قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله عليه السلام ، فلحقنا أبو بصير خارجاً من زقاق من أزقّة المدينة وهو جنب ، ونحن لا علم لنا حتّى دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فسلّمنا عليه ، فرفع رأسه إلى أبي بصير ، فقال له : «يا أبا بصير أما تعلم أنّه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء» فرجع أبو بصير ودخلنا (١).
كتب الحميري إلى الناحية المقدّسة عن الرجل يزور قبور الأئمّة عليهم السلام هل يجوز أن يسجد على القبر أم لا؟
وهل يجوز لمن صلّى عند بعض قبورهم عليهم السلام أن يقوم وراء القبر ويجعل القبر قبلة ، أم يقوم عند رأسه أو رجليه؟
وهل يجوز أن يتقدّم القبر ويصلّي ويجعل القبر خلفه أم لا؟
فأجاب عليه السلام : «أمّا السّجود على القبر فلا يجوز في نافلة ولا فريضة ولا زيارة ، والّذي عليه العمل أن يضع خدّه الأيمن على القبر ، وأمّا الصّلاة فإنّها خلفه ويجعل غير القبر أمامه ، ولا يجوز أن يصلّي
__________________
(١) الحميري في قرب الاسناد : ٤٣ / ١٤٠.