أيّها الإمام المعصوم المفترض الطاعة!
أيّها العالِم بأحداث الأمس والغد والساعة!
أنّى لنظائري بمحضرك ـ يا روح الروح ـ إبداء العُتبى ..
لكنّها لوعة هائم مذهول إزاء أناة فيك لا تُدرَكُ قطعا ..
وقفة عَقَديٍّ راح يتأمّل :
كيف ارتضيت ياذا الولايتين أن يحلّ بك وأهلك وصحبك وعيالك ذاك الذي حلّ؟
رغم أنّك جئت بها كما خطّتها إرادة السماء ..
بعلمك اللدنّي وأنوار إلهامك الشمّاء ..
حيث ذوّبتَ الألم وأبرأت الجرح وصغت الصبر نهجاً في ذروة العلياء ..
فغدا دمك القاني سرّاً إلهيّاً لا تدركه الأفهام والآراء ..
وصار مقتلك قبساً وضّاءً تستنير به ضمائر الشرفاء ..
حتى ألِقَتْ زينب العقيلة امثولةً في العلم والهيبة ومفخرةً لطرّ النساء ..
وسمق السجّاد انموذجاً في المعرفة ورمز الإصرار على ديمومة فكر الولاء ..
وإنهاءً للمطاف لا نهايته أقول وجميعنا نقول :