تكيّفت معه الحياة الإنسانيّة منذ البدء تكيّفاً منح المنافسة بشتّى درجاتها أبعاداً واسعة ، شارك الكثير منها في عمليّات النموّ والازدهار ، مثلما شارك الكثير منها في عمليّات الهدم والتدمير.
إنّ «الآخر» واقعٌ جليٌّ لابدّ من التعامل معه بنسق ومنهجيّة علميّة سليمة لأجل البقاء والاستمرار والتقدّم ، ولا يعني بالضرورة وجوده على شكل اُمّة أو حضارة أو تيار ومذهب وفئة خاصّة ، فلربما كان الآخر متواجداً في ذواتنا ، حينها تكون عمليّة الصراع ذاتيّة قد تفضي إلى نتائج حاسمة تنعكس آثارها على خارج الذات.
كما لا شكّ أيضاً بأ نّ مفهوم الذات مفهوم نوعي ، طبيعةٌ ذات أفراد ومصاديق تضيق وتتّسع ، لتشمل اُمّة برمّتها ناهيك عن الذات الإنسانيّة الواحدة.
إذن هي عبارة عن علاقات : علاقة الذات بذاتها ، علاقة الذات بغيرها ; عبارة عن اختلافات : اختلاف الذات مع ذاتها ، اختلاف الذات مع غيرها .. كلّ ذلك لأجل المحافظة على البقاء والاستمرار والنمو.
وإنّما شيّدت الأديان والمذاهب والنظريّات ... بسبب ادّعائها أنّها الأكفأ والأجدر بالبقاء والسيطرة وإسعاد البشريّة والأخذ بها إلى برّ الامان وشاطئ النجاة.
وحيث عالم العلوم اليوم عالمٌ عاد فيه الدين ليأخذ موقعه مرّة اُخرى بقوّة وانتشار ، وحيث الأديان التوحيديّة الثلاثة الرئيسة هي التي