الفكر الشيعي ـ بفضل التسديدات الإلهيّة ومنهج أهل البيت (عليهم السلام) ـ قد استطاع الاستفادة من الأحداث المعهودة بأساليب هادفة هادئة ، فترجمها حضوراً فاعلاً دائماً ينشر المبادئ الحقّة والاُصول السامية بحرارة لن تبرد أبداً ، وما هذا التواجد الميليوني العظيم والانتشار الكبير لمعارف المدرسة الشيعيّة ، والنشاط الكبير طيلة العام ، إلاّ دليل واضح وحجّة قاطعة على أنّ دماء آل البيت (عليهم السلام) هي التي هزمت ولازالت تهزم سيف الضلال والعنف والتكفير.
تشرّفنا بزيارة الإمامين الجوادين (عليهما السلام) والدعاء والصلاة مرّتين ، الاُولى على عكس المسير المعروف ، والثانية طبق المسير المعهود. كنّا نأمل بالتزوّد من بركات المكوث أكثر لكنّ ازدحام البرنامج لم يمهلنا فرصة البقاء.
زرنا قبر الشيخ المفيد (قدس سره) وقرأنا الفاتحة ، ثم المسجد الصفوي (جامع الجوادين (عليهما السلام)) والتوسعة الجديدة للحرم الشريف.
كرّ الوافد راجعاً إلى حرم الجوادين (عليهما السلام) واستطعنا أداء مراسيم الزيارة ثالثةً والحمد لله.
في صالة استقبال الضيوف وأثناء صلاتي الظهر والعصر اُصيب الشيخ الأشعري بنوبة قلبيّة ، نقل على إثرها إلى المستشفى ، وبقي هناك تحت العلاج لثلاثة أيّام ، شافاه الله وعافاه.