مأدبة الغداء كانت في مضيف الإمامين الجوادين (عليهما السلام) ، مائدة مباركة وأكلٌ لذّ طعمه.
تفقّدنا بعدها مكتبة الجوادين (عليهما السلام) التي أسّسها السيّد هبة الدين الشهرستاني المتوفّى قبل حوالي خمسين عاماً ، فيها عدّة من المخطوطات والمطبوعات وبعض مختصّات السيّد (رحمه الله).
اشتركنا في مراسيم تبديل كادر الحرم الشريف ، وكانت رائعة ومؤثّرة.
توجّهنا عقيب ذلك إلى شبكة آل البيت (عليهم السلام) هناك ، حيث يديرها الحاج سعدون غفّاري ، والتي تقع في مكان جيّد من مدينة الكاظميّة ، لكنّها لم تكتمل بعد. مكثنا للاستراحة قليلاً.
بدأنا مسير العودة من حيث أتينا ، داهمنا الليل ، الكثير منّا كان مرهقاً إثر تراكم البرامج. حطّ رحلنا في مسجد الكوفة ، وما أدراك ما مسجد الكوفة ، عليٌّ والمحراب وليلة التاسع عشر من شهر الصيام وضربة المرادي اللعين ، مسجد الكوفة وهاتف السماء : «تهدّمت والله أركان الهدى ، انفصمت العروة الوثقى ، قُتل عليٌّ المرتضى ، قُتل أتقى الأتقياء ، قتله أشقى الأشقياء».
مسجد الكوفة وسفير الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل وما حلّ به من غدر وخيانة.