أنامل العشق وريشة الهيام بساداتنا الكرام ، لوحة الأمواج البشريّة المتلاطمة ما بين نموذج الوفاء والإخلاص والبطولة والشهامة من صوب ، ونموذج الإباء والحرّية والكرامة من صوب آخر ، اجتمعت كلّها في بوتقة الولاية الإلهيّة المقدّسة ، ولاية النبيّ الأكرم والوصيّ الأعظم وأبنائه الميامين الغرر ، اجتمعت لتحفر في عمق الضمير الإنساني أسمى آيات الحبّ والولاء.
أدّينا مراسيم الزيارة والدعاء والصلاة في ليلة لا تنسى.
دُعينا على مائدة العشاء في المضيف المبارك لأبي الفضل (عليه السلام) ، مأدبةٌ طيّبة وأكلٌ لذيذ كسائر مأدبات وأكلات مضائف أهل البيت (عليهم السلام) السابقة واللاحقة.
وامتازت القهوة التي احتسيناها في هذا المضيف المبارك عن نظائرها ، ففيها من الطعم والنكهة ما يجعلها فاخرة بشكل خاصّ ، سُئل صانعها فقال : طالما حاولتُ صنعها بهذه الكيفيّة في منزلي فلم اُوفّق أبداً ، قال : إنّها أنفاس أبي الفضل (عليه السلام).
أدّينا مراسيم زيارة الأربعين ليلة الثلاثاء احتياطاً أثناء تواجدنا في الحرم الحسيني الشريف قبل مغادرتنا إلى حرم أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) ، كما قمنا صبيحة يوم الثلاثاء يوم الأربعين بأداء الزيارة ذاتها ومن الطابق الرابع للمؤسّسة حيث تتراءى أمام نواظرنا مآذن الحرم الحسيني المقدّس.