عبدالعزيز الحكيم ، استمعنا لشرح مختصر عن المؤسّسة وأقسامها وأنشطتها أفادنا به نجل الشهيد فضيلة العلاّمة السيّد حيدر الحكيم الذي كان وآخرون معه بالاستقبال والتوديع.
من هناك توجّهنا نحو حرم أميرالمؤمنين (عليه السلام) ، قمنا بمراسيم الزيارة والدعاء والصلاة ، ثم حضرنا مأدبة الغداء التي أقامها حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ ضياءالدين زين الدين أمين عام العتبة العلويّة على شرف السيّد الشهرستاني والوفد المرافق له ، وكانت مائدةً مباركةً طيّبة.
علماً بأنّ عدداً من الإخوان ـ ولأجل التبرّك بزاد أهل البيت (عليهم السلام) ـ احتفظ بقطعات الرغيف أو غيرها ليأخذها هديّةً قيّمة لأهله وأصدقائه ومعارفه ، بل إنّ البعض منّا جمع قطع رغيف من كلّ المضائف التي دُعينا على موائدها ، ابتداءً بالعتبة الكاظميّة وانتهاءً بالعتبة العلويّة.
بعد استراحة قصيرة في مقرّ الأمانة العامّة للعتبة العلويّة المقدّسة تحرّك الموكب صوب مدينة العلم التابعة لسماحة السيّد السيستاني مدّ ظلّه الواقعة في منطقة الحامية ، التي لم تكتمل بعد ، وللإنصاف وجدناها مدينة ضخمة تضمّ حوالي ٩٦٠ وحدة سكنيّة.
بعد صلاتي المغرب والعشاء ، كان السيّد الشهرستاني على موعد مع سماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني مدّ ظلّه ، جلسة على انفراد تعدّ استكمالاً للجلسة الاُولى وما دار فيها من قضايا وتوصيات. دامت الجلسة حوالي الساعة والنصف ، أي من الساعة السادسة حتى السابعة