والنصف. حضرها في الأثناء نجل سماحة المرجع الأعلى السيّد محمّد باقر السيستاني.
المحطّة الأخيرة قبل الرجوع إلى إيران كان معهد العلمين التابع لفضيلة العلاّمة الدكتور السيّد محمّد بحرالعلوم ، ولم تكن دعوة عشاء فحسب ، بل أشبه بمؤتمر تكريم واحتفاء بالسيّد الشهرستاني والوفد المرافق له ، حضورٌ كبير من البيوتات والعلماء والأفاضل والنخب والوجهاء والشخصيّات اللامعة غصّت بهم قاعة المعهد.
ولابدّ هنا من الإشادة والإشارة إلى القصائد العصماء التي نظمها وألقاها فضيلة السيّد مهنّد جمال الدين ، سواء في النجف الأشرف أو كربلاء المقدّسة ، ذلك الإلقاء والدفء والحسّ المرهف الذي يذكّرنا دوماً بأبيه الراحل الكبير السيّد مصطفى جمال الدين (رحمه الله).
صبيحة يوم الأربعاء ، صبيحة المغادرة والرجوع إلى إيران.
محافظ النجف الأشرف الاُستاذ عدنان الزرفي قاد السيّارة التي أقلّت سماحة السيّد إلى المطار.
محافظ كربلاء الاُستاذ عقيل الطريحي حضر أيضاً في المطار مودّعاً سماحة السيّد والوفد المرافق له.
ما أشبه الجمعة بالأربعاء ، عناقٌ في عناق ، ذاك عناق اللقاء وهذا عناق الوداع.