كيف استقرّت المشيئة الربّانيّة والإرادة الإلهيّة على السيّد عليّ الحسيني السيستاني دون أن يخطر ببال حتى ذوي الخبرة والاختصاص حصول مثل هذا الأمر؟! فهيّأ له الأسباب والمقدّمات بنحو مثير ، ولعلّ الذين سايروا الأوضاع عن قرب وكثب يدركون أكثر من غيرهم ويستوعبون حقيقة اليد السماويّة التي امتدّت بقوّة وإحكام لترفع هذا الرجل المؤمن العارف الحكيم المخلص المحبّ وتنصّبه في حيث شاءت وأرادت ; فهي وحدها التي تعلم مطلقاً غاية المصالح والأحكام وملاكاتها وخفايا الاُمور وأسرارها وما يخبّىء الغد ويخفي من أحداث ومواقف ، دونها المعرفة البشريّة القاصرة ، التي لا تعي سوى ظواهر القضايا وأوّليّاتها وعياً مادّياً قشرياً ، والنادر كالمعدوم.