الحصول على نتائج فاعلة ورواشح عمليّة تدحض شتّى الادّعاءات التي مورست ظلماً ـ ولازالت ـ بحقّ النصّ القرآني ونعتته بـ «البرادوكس» إزاء التجدّد والمواكبة المعاصرة.
نقول : إنّه تحدٍّ كبير ودعوة جليّة لاختبار الذهنيّة المنتمية كي تجهد وتسعى لإثبات أنّ الدين يضخّ القيم والمفاهيم والمبادئ ـ بل العلوم والآليات والأساليب والرؤى ـ التي تجعل المجتمع الإنساني مؤمّناً تأميناً تامّاً.
إنّ قيم السماء تعني التجدّد والحداثة والحيويّة والاستجابة لمتطلّبات العصر والتلبية لكلّ فواتير الحياة ، مكانيّةً كانت أم زمانيّة ، ولكن بتوفّر الشروط المناسبة والتهيّؤ الكفوء ; إذ (بِإِذْنِ رَبِّهَا) تمنح الكيان الإنساني البشري السبل الناجعة لمواجة العقبات والصعاب ولاسيّما المستحدثة منها ، حينئذ يمكن التعويل دوماً على النصّ في منح الإجابة الوافية بممارسة العقل الصحيح بالآليّات السليمة ، الأمر الذي ينأى بنا عن التقليد والالتقاط والإبقاء على ما كان ; إذ يمكن لنا التأسيس وتشييد الكيان بمؤنة حديثة بذات المنظومة القيميّة وبتلك الأصالة والانتماء اللاهوتي المقدّس.
يحقّ لنا أن نراجع ونقارن ونختبر ونغير ونبعثر ونحفر ونخوض في اللاّمفكر فيه ـ وهو كثير كثير ـ وننقلب على الواقع ونعيد الصياغة والسبك ونحاسب ونحذف ونضيف ونختصر ونفصّل ونعطي ونمنع ونعترف ونقرّ