إنّ تلاقح الأفكار وتمازج الآراء وانسجام الغايات وخلوص السرائر ونقاوة النوايا فضاءٌ ولا أرحب ، اُفقٌ ولا أوسع ، فرصةٌ لا تعوّض نحو التحليق في مدارات النهوض العليا ، ثم الانتقال من مرحلة إلى اُخرى ، إلى حال أفضل وكيفيّة أرقى ، مثلما شادتها ميدانيّاً أساطين الفكر والحكمة في ما مضى ، بل أسمق وأسنى.
ولنا في سيرة الرسل والأنبياء والأئمّة والأولياء والصلحاء أرفع اُسوة ومعين ، فإنّهم عايشوا الناس وخاطبوهم وعاملوهم على مبدأ الدين ، القائل : من الناس وفيهم وإليهم أجمعين .. إنّهم آيات هدىً وتنوير ، مشاعل عقل وتدبير.