هجوماً قاسياً على المراجع العظام أمثال الشيخ الوحيد والشيخ ميرزا جواد والسيّد محمّد سعيد الحكيم والشيخ الفيّاض والسيّد السيستاني ، ويصف الأخير بأ نّه لا شيء عنده وأ نّه مرجع في مسائل الحلال والحرام فقط وقد لعبت الدوائر الغربيّة والمخابرات دوراً في بروز مرجعيّته ...
أمّا ولي نصر فعلى الرغم من كونه يروم الوقوف على مستقبل الصراع السنّي والشيعي ، لكنّه في الحقيقة يعقد مقارنةً بين التأثير الشيعي الإيراني بعد انتصار الثورة الإسلاميّة على دول وشعوب المنطقة ، وبين التأثير الشيعي العراقي بعد سقوط نظام صدّام حسين وتسلّم الغالبيّة الشيعيّة مقاليد الحكم فيها ، ويرى أنّ إيران بكلّ إمكانيّاتها وطاقاتها ونشاطاتها لم تستطع إيجاد التأثير المطلوب بقدر ما أوجده التأثير الشيعي العراقي ، ويُرجِع الأمر إلى الدور المحوري الذي اضطلع به السيّد السيستاني وبمنهجه العقلاني الذي اضطرّ معه الأميركان إلى قبول رؤيته في الانتخابات وكتابة الدستور وغيرهما ، مع رفضه الالتقاء بأيّ أحد من رجالاتهم .. كما تمكّن بهدوئه ومتانته من منع نشوب حرب أهليّة ناهيك عن إمكانيّة حدوث صراعات شيعيّة ـ شيعيّة. إنّه تمكّن بحكمته وعقلانيّته وحضاريّته أن يعطي بُعداً وضّاءً عن التشيّع ومحتواه السليم ، الأمر الذي أوجد تأثيرات هامّة على صعيد العراق ودول المنطقة شعوباً وحكومات ، فتهيّأت لشيعة دول المنطقة فرص التعبير عن مطالبهم بطرق حضاريّة سلميّة ، وقد استجابت كثير من الحكومات لهذه المطالب.
لقد غدا وجود السيّد السيستاني عاملاً محوريّاً في تحقّق الأمان