رواتب ومعاشات شهريّة مع بعض الهدايا بمناسبة الأعياد الدينيّة خلال السنة. وتتولّى مديريّة الحوزة أو جامعة المصطفى العالميّة مهمّة التنسيق والتنفيذ في منح الراتب وعدمه عبر ضوابط ونظام يطول بيان جزئيّاته ومراحله الشاقّة المعقّدة والتي لابدّ منها بعض الأحيان ; لغربلة وانتماء وإبقاء من هو أهل وكفء لمواصلة الدراسات الدينيّة ، حتى يكون جنديّاً من جنود صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف بالمعنى الصحيح ، جنديّاً يفهم القيم ويذود عنها ويسعى لنشرها ، جنديّاً يصبح نموذجاً علميّاً عمليّاً أخلاقيّاً ، واجهةً ناطقةً حاكيةً الخزين الثرّ والمحتوى النفيس من الرؤى والبصائر والمبادئ الإنسانيّة السليمة ، مترفّعاً بذلك عن تفاهات المادّة ومغرياتها وظواهر الدنيا ومهاويها ، مندفعاً بدافع العقيدة والحبّ والإخلاص على جناح العزّة والشرف والكرامة المحمديّة السرمديّة.
إلاّ أنّه من المؤسف حقّاً أن نجد أحياناً غياب النظم وطغيان اللامبالاة على أذهان المتصدّين لإدارة شؤون الطلبة ، ممّا يترك انطباعاً وصورةً سيّئةً لا تتناسب مع أهمّيّة الدور وخطورة المهام.
إنّ المشاهدات الميدانيّة المتكرّرة لظواهر البيروقراطيّة والفوضى وفقدان الإحساس بالمسؤوليّة واللاّمركزيّة المثيرة والتسيّب الملحوظ وعدم الجدّيّة في أداء المهامّ وحلّ المشكلات ... لا تحتاج إلى مزيد استقراء وعناء لضبطها والعثور عليها ، فهي واضحة جليّة لكلّ من ابتلي بها.