يسعى السيّد الشهرستاني إلى الحفاظ على الظاهر المعهود عنه من القوّة والتماسك والنشاط رغم المشاكل العديدة التي يتعرّض لها سواء الاقتصاديّة منها أو السياسيّة أو الاجتماعيّة بل وحتى الجسديّة ، وهذا دأبه منذ أيّامه الاُولى في قم ، فقد أشاع البعض سابقاً نبأ انتكاسة الشهرستاني اقتصاديّاً لكنّه بقي بأعين الناس محافظاً على تماسكه وقوّته رغم الهزّات العنيفة التي تعرّض لها آنذاك ، وهكذا يفعل الآن في ظلّ الصعاب التي تمرّ به بين الحين والآخر ، فيظهر للملأ أنّ الاُمور على ما يرام ، بل يقدم على بعض الخطوات والمشاريع كي يطمئن الآخرين بأن كلّ شيء سائر طبق البرامج الطبيعيّة.
مئات الأفراد بشتّى المستويات والانتماءات تعمل تحت مظلّة الشهرستاني وكيانه المترامي الأطراف ، الغالب منهم منشغل بمهامّه وأعماله وليس لهم دخل في ما يحدث من قضايا واُمور ، وهؤلاء في راحة والشهرستاني منهم في راحة ، أمّا الذين يهتّمون أو تهمّهم تلك القضايا والاُمور فهم على صنفين :
الأوّل : صنف السمع والطاعة المطلقة.
الثاني : صنف السمع والطاعة المشروطة.
والصنف الأوّل اختار طريقه وفهم ما له وعليه ، وكذا الصنف الثاني ، والفرق بينهما أنّ نظرة وتعامل أحدهما للآخر مختلفة اختلافاً شاسعاً ، فالأوّل يرى في الشهرستاني كلّ شيء ، فالحبّ حبّ الشهرستاني والوفاء