هو الوفاء له ، وكلّ من يخرج عن هذه القاعدة محكوم مدان .. بينما يرى الثاني أنّ الشهرستاني رجلٌ له ما له وعليه ما عليه ، يصيب ويخطأ ، ومع حفظ الاحترام وعدم إنكار ما لهذا الرجل من مكانة وخدمات جليلة ، فإنّ عليه من الملاحظات والانتقادات ما يجب مناقشتها للوصول إلى حلول منصفة تنهض بالواقع الموجود ، وتسهم في تحسين الأوضاع ، وتسلب الحجّة من الذين لا يفهمون إلاّ منطق التخريب والاستفزاز وإساءة الظنّ.
يمكن القول : إنّ الفضاء الذي تكوّن على هذه الشاكلة الموجودة حالياً إنّما تولّد عبر تناغم بين ما يريده السيّد الشهرستاني وما تريده المجموعة الملتفّة حوله ، وإلاّ فلو كان السيّد الشهرستاني رافضاً لهذا الفضاء فما تكوّن وما وُلد بالمرّة.
ولا شكّ أنّ سماحة المرجع الأعلى على علم واطّلاع بكلّ ما يحدث هنا في قم ، والتقارير الواصلة إليه من مختلف الجهات والشخصيّات موضوعة نصب عينيه ، ولا يمكن لأيّ أحد أن يعيّن تكليفاً ما لسماحته ، فهو المرجع الأعلى مع كون سماحته قد أثنى ـ كما ينقل الرواة الثقاة ـ في أكثر من مناسبة وموقف على شخصيّة السيّد الشهرستاني وجهوده ومساعيه في الذبّ عن حريم الولاية ونشر قيم الطائفة الحقّة والدين المبين.
يقول البعض : مخطئٌ تماماً من يعتقد أنّ «فضاء الشهرستاني» فضاءٌ يعتمد المحبّة والتواصل والاُخوّة بلا ثمن ، فإنّها إن تكن فهي مشروطة